محمد السليني (رحاليستا)

المعروف برحاليستا، الذي كسر القالب التقليدي والمتوقع للشباب صناع المحتوى في ليبيا والعالم العربي.

بعد أن تحصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية وعمل في عدة مجالات، في أواخر 2017 قرر محمد ترك الوظيفة، وودع الهندسة بلا عودة لمطاردة حلمه بأن يسافر العالم ويوثق ثقافات الشعوب.

على مدى ثلاث سنوات مر السليني بعدة صعوبات وتعرض للعديد من المحن والمواقف الصعبة، وأصيب بحوادث مختلفة خلال رحلاته، منها سرقة جواز سفره، وتعرضه للنوم في الشوراع، والوقوف على حدود البلدان ومنعه من دخولها بسبب جواز السفر أيضاً، ورغم هذه الصعوبات إستطاع السليني أن يثبت نفسه على الساحة الإقليمية ليصبح أحد أهم الرحالة وصناع محتوى السفر في العالم العربي.

فاز السليني سنة 2018 باللقب الثاني في مسابقة سديم وهو الحدث الأضخم للمؤثرين في المنطقة، وفي نفس العام بدأ بالظهور على شاشات فضائية ببرنامجه الخاص عن السفر، كما وتحدث في عدة جامعات وأحداث إقليمية مشاركاً أفكاره ومحفزاً للشباب.

مؤخراً توج السليني بلقب سفير النوايا الحسنة من قبل الإتحاد الأوروبي ، كما وظهر خلال مسيرته على مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية وأبرزها شبكة BBC.

استطاع محمد بدون خبرة سابقة في الإعلام أو التصوير أن يعتمد على نفسه ويطور مهاراته حتى جعل من صناعة محتوى السفر مصدر دخل له وتجربة يتمنى الكثير من الشباب أن يعيشها.

الآن تخطى عدد متابعي رحاليستا على فيسبوك المليون متابع، و النصف مليون مشترك على يوتيوب، يشارك معهم تجاربه وأفكاره وينقل لهم تقاليد وعادات وثقافات الشعوب، حيث سافر إلى وجهات غير مألوفة لدى المسافر الليبي والعربي مثل طاجكستان و كمبوديا ونيبال و اثيوبيا و بيلاروسيا، وغيرها، وتعلم اللغة الإسبانية حتى يستطيع أن يغوص في ثقافة الشعوب اللاتينية في دول زارها مثل الأرجنتين و كولومبيا والمكسيك.

ويحظى السليني بترحيب الناس أينما ذهب فيدخل بيوتهم ويشارك عاداتهم وثقافاتهم مع العالم، ويسافر بطريقة بسيطة ويقيم في سكن الرحالة معظم الوقت، ويسافر بالمواصلات الشعبية و أحياناً يقف على ناصية الطريق لإيقاف السيارات بطريقة الأوتوستوب.

يسعى رحاليستا لتغيير ثقافة السفر لدى ليبيا وشعوب المنطقة للخروج من منطقة الراحة، و يعزز مفهوم تقبل الاختلافات بين الناس وتقديرها و أهمية التنوع في العادات والتقاليد و أسلوب الحياة، كما يهدف لتحفيز الشباب على اللحاق بأحلامهم مهما بدت غريبة وصعبة وعدم الاستسلام للروتين وما يتوقعه الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *